responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 243

الانحرافات التي تحصل في دين الله، ليحوله إلى دين بشر.. ومن أهم خصائص دين البشر النارية الشيطانية التي تتمثل في الأحقاد والضغائن.

ولذلك فإن أهم ما يميز دين الله عن دين البشر هو السلام والمحبة والطمأنينة، كما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، فقد وصف الله تعالى المؤمنين بالطمأنية، ووصف ذكرهم لله بكونه سببا للطمأنينة..

لكن الشيطان استطاع بفضل أدواته أن يحول من ذكر الله أداة لكل أساليب العنف والهمجية، حتى صرنا نرى في وسائل الإعلام كيف يختلط التكبير مع التذبيح، وكيف يختلط اسم الله المقدس مع كل جريمة من الجرائم.

انطلاقا من هذا سنحاول في هذا الفصل، وعبر الأمثلة والنماذج أن نبين مدى تشرب العقل السلفي بالعنف.. وكيف تجلى ذلك العنف من خلال مواقفه النظرية والعملية، وقد رأينا أن العنف الذي مارسته السلفية عبر تاريخها الأسود الطويل[1] اكتسى مجموعة أشكال، يمكن تنصيفها إلى أربعة أصناف:

1. الكذب والتناقض.

2. الخداع والاحتيال.

3. التضليل والتكفير.

4. العنف والقتل.

وسنتحدث عن كل واحد من هذه المظاهر الأربعة من خلال المباحث التالية.


[1] خصصنا كتابا مفصلا عن التاريخ الأسود للسلفية من هذه السلسلة، ولذلك اكتفينا في هذا الفصل بعرض بعض الأمثلة والنماذج.

اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست