responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 233

من المقتضيات ما أفاده الدليل، وإلا لما كان يمكن العمل بعموم الأدلة.

2 ـ أن حالة السلام من الصلاة حالة لقي بحسبه، لأن المصلي لما أحرم صار غائباً عن الناس مقبلاً على الله تعالى بعبادته، فلما أدى حقه قيل ارجع إلى مصالحك ومآربك، وسلم على إخوانك لعجزك واحتياجك وقدومك من غيبتك، ولذلك ينوي القوم بسلامه كما ينوي الحفظة، وإذا سلم يندب له المصافحة أو تسن كالسلام، فلا مانع من المصافحة لسنيتها في كل حال.

ثم نقل عن النووي قوله: (اعلم أن المصافحة مستحبة عند كل لقاء، وأما ما اعتاده الناس من المصافحة بعد صلاة الصبح والعصر فلا أصل له في الشرع على هذا الوجه، لكن لا بأس به فإن أصل المصافحة سنّة، وكونهم حافظوا عليها في بعض الأحوال أو أكثرها لا يخرج ذلك البعض عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها)[1]

رابعا ـ الجوانب العاطفية

وهي من أهم الجوانب المكونة لشخصية المسلم، لأنها هي الواسطة التي تستخدمها روحه الطاهرة للتواصل مع الله ومع رسل الله ومع أولياء الله.. بل مع كل الوجود.

و لهذا نرى في القرآن الكريم ذكر هذه العلاقة الطيبة بين المؤمنين وربهم، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54]، وقوله: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللهُ﴾ (آل عمران: 31)


[1] انظر النووي- حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار: 5/379 – 398..

اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست