responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 106

الناس بأقواله وأحواله وأعظمهم تمييزا بين صحيحها وسقيمها وأئمّتهم فقهاء فيها وأهل معرفة بمعانيها واتباعٌ لها : تصديقًا وعملاً وحبًّا وموالاةً لمن والاها ومعاداة لمن عاداها، الذين يَرُدون المقالات المجملةَ إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة، فلا يُنَصِّبُون مقالةً ويجعلونها من أصول دينهم وجُمل كلامهم إن لم تكن ثابتةً فيما جاء به الرسول k بل يجعلون ما بعث به الرسول k من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه)[1]

وقبله قال ابن قتيبة (المتوفى سنة 276 هـ) بعد أن ذكر التوجهات المختلفة التي توجهها علماء الأمة وعامتها:(.. فأما أصحاب الحديث، فإنهم التمسوا الحق من وجهته وتتبعوه من مظانه وتقربوا من اللّه تعالى باتباعهم سنن رسول اللّه k وطلبهم لآثاره وأخباره براً وبحراً، وشرقا وغربا، يرحل الواحد منهم راجلا مقويا في طلب الخبر الواحد أو السنة الواحدة حتى يأخذها من الناقل لها مشافهة، ثم لا يزالوا في التنقير عن الأخبار والبحث لها حتى فهموا صحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها، وعرفوا من خالفها من الفقهاء إلى الرأي، فنبهوا على ذلك حتى نجم الحق بعد أن كان عافيا، وبسق بعد أن كان دارسا، واجتمع بعد أن كان متفرقا، وانقاد للسنن من كان عنها معرضا، وتنبه لها من كان عنها غافلا، وحُكِمَ بقول رسول اللّه k بعد أن كان يحكم بقول فلان وفلان، وإن كان فيه خلاف على رسول اللّه k )[2]

وبعده قال أبو حاتم محمد بن حبان التميمي (المتوفى سنة 354 ) مثنيا على أهل الحديث سلف السلفية: (.. ثم اختار طائفة لصفوته وهداهم للزوم طاعته من اتباع سبل الأبرار في لزوم السنن والآثار، فزين قلوبهم بالإيمان، وأنطق ألسنتهم بالبيان من كشف


[1] مجموع الفتاوى (٣٤٧/٣)

[2] تأويل مختلف الحديث (ص: 127)

اسم الکتاب : هکذا يفکر العقل السلفي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست