responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والنبوة المدنسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 14

يكون خلافك ساقط الاعتبار، كما هو ظاهر كالشمس في رائعة النهار!) [1]

وهكذا يستمر الألباني ـ بلغته السلفية ـ يرد على الغزالي، ويدافع عن الحديث، ويقول له كل حين: (يا له من مغرور أهلكه العجب! لقد جعل نفسه من المحققين، وعلماء الأمة من أصحاب الفكر السطحي، والحقيقة أنه هو العلة؛ لجهله وقلة فهمه) [2]

ويقول له: (بمثل هذا الفهم المنكوس يرد هذا الرجل أحاديث النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ولا يكتفي بذلك، بل ويرد على العلماء كافة الذين فهموه وشرحوه شرحاً صحيحاً، وردوا على أمثاله من أهل الأهواء الذين يسيئون فهم الأحاديث ثم يردونها، وإنما هم في الواقع يردون جهلهم، وهي سالمة منه والحمد لله) [3]

وقد اقتصرنا هنا على موقف الألباني باعتبار كبر سنه، ومكانته، وإلا فإننا لو نزلنا إلى غيره من أعلام السلفية لوجدنا قواميس من الشتائم تكال للغزالي بسبب موقفه العقلاني من الحديث.

النوع الثاني من الروايات:

وهي الروايات التي وردت في كتبهم التي يعتبرونها كتب سنة، وينصحون العامة بقراءتها، والاستفادة منها، وهي كثيرة جدا، وخطيرة جدا، ومع ذلك لا نجدهم ينفرون العوام منها، والحيلة التي يستعملونها مع هذا النوع من الروايات مع المخالفين أو المنتقدين هي أن يذكروا أن الحديث الفلاني ضعفه الألباني، أو لم يحتج به الأرناؤوط، لأن مثل ذلك مثل شركات السجائر التي تغرق السوق بالسجائر، وهي تعلم خطرها، ولترفع العتب عنها تكتب على الغلاف [مضر بالصحة]


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

[3] المرجع السابق.

اسم الکتاب : السلفية والنبوة المدنسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست