responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والنبوة المدنسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 116

[1].

ويروون أنه حينما أتى بلالا الموت، قالت زوجته: وا حزناه، فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت، وقال: لا تقولي واحزناه، و قولي وا فرحاه، ثم قال: غدا نلقى الأحبة..محمدا و صحبه[2].

وهكذا نجد رواياتهم الكثيرة التي تملأ القلوب بمحبة أولياء الله الذين جعل الله موقفهم من الموت مقياسا لصدقهم وإيمانهم وولايتهم.

ونحن لا ننكر عليهم هذا، بل نحبذه فيهم، بل نشاركهم فيه، لكن المشكلة أن هؤلاء الذين يقولون هذا هم أنفسهم الذين يتهمون أنبياء الله بالحرص على الحياة.. فهل هان أنبياء الله إلى هذه الدرجة؟ وهل يكون سعد وبلال وعمير بن الحمام وعبد الله بن رواحة أكثر إيمانا من آدم وإبراهيم وموسى وإدريس وغيرهم من الأنبياء الذين جعلوا من صفاتهم الحرص على الحياة، والخوف من الموت؟

لكن العقل السلفي الأسير للرواية والقصة والخرافة يتقبل كل ذلك بلا كيف.. وكيف لا يتقبل ذلك في مخلوق، وقد تقبله في صفات خالقه..

بناء على هذا سنحاول هنا أن نذكر بعض النماذج عن مواقف السلفية من أنبياء الله، كل نموذج يمثل نبيا من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهم آدم وإدريس وإبراهيم وموسى.

آدم (ع):

الصورة القرآنية لآدم (ع) تبدأ من ذكر استخلاف الله له، وإعطائه المقومات التي


[1] الحاكم في المستدرك 3/ 201.

[2] ابن أبي الدنيا في المحتضرين(294)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (10/475)

اسم الکتاب : السلفية والنبوة المدنسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست