responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 45

أنهم منى تعلموه قبله وأنا ما قلته وأنا بريء من مذهب البلاقلاني وعقيدته)[1]

وكل تلك الفتن التي كانت تحصل بين الفينة والأخرى، والتي سجلتها كتب التاريخ، كان سببها تلك التحريضات المتشددة الذي يقوم بها أعلام المدرسة السلفية تجاه مخالفيهم.

ومن أمثلتها ما رواه ابن عبد البر عن ابن خواز منداد أنه قال في كتاب (الشهادات) في تأويل قول مالك: (لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء): (أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام، ويهجر ويؤدب على بدعته، فإن تمادى عليها استتيب منها) [2]

ومنها ما ذكره أبو إسماعيل الهروي الأنصاري، قال: (رأيت يحي بن عمار ما لا أحصي من مرة على منبره يكفرهم –أي الأشعرية- ويلعنهم، ويشهد على أبي الحسن الأشعري بالزندقة، وكذلك رأيت عمر بن إبراهيم ومشائخنا)[3]

وروى عن عمر بن إبراهيم قوله: (لا تحل ذبائح الأشعرية، لأنهم ليسوا بمسلمين، ولا بأهل كتاب، ولا يثبتون في الأرض كتاب الله)[4]

وقال: (وينبغي أن يتأمل قول الكلابية والأشعرية في الصفات، ليعلم أنهم غير مثبتين إلهاً في الحقيقة، وأنهم يتخيرون من النصوص ما أرادوه، ويتركون سائرها ويخالفونه)[5]

وقال ابن قدامة المقدسي في (لمعة الاعتقاد): (ومن السنة: هجران أهل البدع ومباينتهم، وترك الجدال والخصومات في الدين، وترك النظر في كتب المبتدعة، والإصغاء


[1] نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض (2/95-98).

[2] نقله عنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/943).

[3] ذم الكلام وأهله (4/411).

[4] ذم الكلام وأهله (4/413).

[5] رسالة السجزي إلى أهل زبيد (ص173).

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست