اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 30
زنديق، مات جهمياً، ينقض الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام أشأم ولا
أضر على الأمة منه، وأنه أبو الخطايا، وأنه يكيد الدين، وأن الخمارين خير من أتباع
أبي حنيفة، وأن الحنفية أشد على المسلمين من اللصوص، وأن أصحاب أبي حنيفة مثل
الذين يكشفون عوراتهم في المساجد، وأن أباحنيفة سيكبه الله في النار، وأنه أبو
جيفة، وأن المسلم يؤجر على بغض أبي حنيفة وأصحابه، وأنه لا يسكن البلد الذي يذكر
فيه أبو حنيفة، وأن استقضاء الحنفية على بلد أشد على الأمة من ظهور الدجال، وأنه
من المرجئة)[1]
ومن أمثلة ذلك ما ورد في (كتاب السنة) لأبي بكر الخلال، الذي قال في آخر كتابه بعد
إطنابه في التكفير والتبديع للمخالفين: (وبعد هذا أسعدكم الله فلو ذهبنا نكتب حكايات
الشيوخ والأسانيد والروايات لطال الكتاب غير أنا نؤمل من الله عز وجل أن يكون في
بعض ما كتبنا بلغةٌ لمن أراد الله به فثقوا بالله وبالنصر من عنده على مخالفيكم
فإنكم بعين الله بقربه وتحت كنفه)[2]
أما المعاصرون .. فحدث عن تكفيرهم وتبديعهم وتضليلهم لمخالفيهم ولا حرج.
بناء على هذا كله فإننا في هذا الكتاب سنحاول أن نثبت ـ من خلال المصادر
السلفية المعتمدة ـ مدى الوثنية التي تسربت لهذه العقائد، ونقارنها بما ورد في
القرآن الكريم، وما دل عليه العقل من تنزيه الله تعالى.
والحمد لله فإن كل مذاهب الأمة وطوائفها ـ من أشاعرة وماتريدية ومعتزلة
وإمامية وإباضية وزيدية وصوفية ـ على القول بتنزيه الله، والجهة الوحيدة التي رضيت
لنفسها أن تنغمس في أوحال الوثنية هي السلفية.. فهي وحدها من يقول بالتجسيم والجهة
والمكان والحدود والمقادير والأعضاء والصورة .. وكل ما سنراه في هذا الكتاب.. وهي
وحدها
[1] السنة، أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد
من ص 180 -ص120.