responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 239

عَزَّ وجلَّ، وبما وصفه به رسوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وبما وصفه به الصحابة رضي الله عنهم . وهذا مذهب العلماء مِمَّن اتّبع ولم يبتدع، ولا يقال فيه: كيف؟ بل التسليم له، والإيمان به ؛ أنَّ الله عَزَّ وجلَّ يضحك، كذا روي عن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وعن صحابته ؛ فلا ينكر هذا إلا من لا يحمد حاله عند أهل الحق)[1]

وهكذا قالوا في الصفة التي نسبوها لله [صفة العجب]، فقد قال قوَّام السُّنَّة الأصبهاني: (وقال قوم: لا يوصف الله بأنه يَعْجَبُ: (وقال قوم: لا يوصف الله بأنه يَعْجَبُ ؛ لأن العَجَب ممَّن يعلم ما لم يكن يعلم، واحتج مثبت هذه الصفة بالحديث، وبقراءة أهل الكوفة: )بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ( ؛ على أنه إخبار من الله عَزَّ وجلَّ عن نفسه)[2]

وقــال ابن أبي عـاصم: (باب: في تَعَجُّبِ ربنا من بعض ما يصنع عباده مما يتقرب به إليه.. لأن العَجَب ممَّن يعلم ما لم يكن يعلم، واحتج مثبت هذه الصفة بالحديث، وبقراءة أهل الكوفة: ﴿ بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ﴾ ؛ على أنه إخبار من الله عَزَّ وجلَّ عن نفسه)[3]

وهكذا قالوا في الصفة التي سموها صفة [البشبشة]، فقد رووا فيها حديثا عن أبي هريرة؛ أنَّ النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) قال: (ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر ؛ إلا تبشبش الله له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم)[4]

قال أبو يعلى الفراء عند ذكره لإثبات صفة الفرح لله تعالى: (وكذلك القول في البشبشة؛ لأن معناه يقارب معنى الفرح، والعرب تقول: رأيت لفلان بشاشة وهشاشة وفرحاً، ويقولون:


[1] الشريعة، (ص 277)

[2] الحجة: 2/457.

[3] الحجة: 2/457.

[4] ابن ماجه (صحيح سنن ابن ماجه/652). وأحمد (8332). والطيالسي (2334). والحاكم (1/213). ابن خزيمة (1503). وابن قتيبة في (غريب الحديث) (1/160)

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست