responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 138

السماء، ثم قال: (اللهم القه وهو يضحك وأنت تضحك إليه)[1]

بل ذكروا ـ فوق ذلك ـ أن لله تعالى في فمه أضراسا، وقد رووا في ذلك عن جابر أنه سئل عن الورود، وذكر الحديث، وقال فيه: (فيقول الله، عز وجل: أنا ربكم، فيقولون: حتى ننظر إليك فيتجلى لهم يضحك) قال: سمعت رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يقول: (حتى تبدو لهاته وأضراسه)[2]

وقد علق أبو يعلى على هذه الأحاديث وغيرها بقوله: (اعلم أنه غير ممتنع حمل هذه الأحاديث على ظاهرها من غير تأويل، وقد نص أحمد على ذلك في رواية الجماعة، قال في رواية حنبل: يضحك الله، ولا نعلم كيف ذلك إلا بتصديقها الرسول (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) القرآن، وقال المروذي: سألت أبا عبد الله عن عبد الله التيمي فقال: صدوق، وقد كتبت عنه من الرقايق، ولكن حكي عنه أنه ذكر حديث الضحك فقال: مثل الزرع الضحك، وهذا كلام الجهمية، قلت: ما تقول في حديث ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر (فضحك حتى بدت)، قال: هذا يشنع به، قلت: فقد حدثت به، قال: ما أعلم أني حدثت به إلا محمد بن داود يعني المصيصي، وذلك أنه طلب إلي فيه، قلت: أفليس العلماء تلقته بالقبول؟ قال: بلى، قال أبو بكر الخلال: رأيت في كتاب لهرون المستملي أنه قال لأبي عبد الله: حديث جابر بن عبد الله (ضحك ربنا حتى بدت لهواته أو قال أضراسه) ممن سمعته؟ قال: حدثنا روح، قال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم):(يضحك حتى بدت لهواته أو قال أضراسه)، فقد نص على صحة هذه الأحاديث والأخذ بظاهرها والإنكار على من فسرها، وذلك أنه ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما نستحقه)[3]


[1] إبطال التأويلات (ص: 216)

[2] إبطال التأويلات (ص: 214)، وعزاه إلى الدارقطني في الصفات.

[3] إبطال التأويلات (ص: 217)

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست