responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117

 

فهذا الحديث، وبهذه الصورة لا يمكن حمله إلا على جسم صغير، أو هو أقل بكثير من حجم الكواكب والنجوم والمجرات .. بل إن رؤيته في روضة خضراء يدل على أن الروضة أكبر منه.. والسرير الذي يحمله أكبر منه.

ومن الروايات القريبة من هذا ما رووه عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) يقول: (أتاني جبريل فقال: إن الرب اتخذ في الجنة واديا من مسك أفيح، فإذا كان يوم الجمعة فينزل عن كرسيه من عليين، وحف الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجواهر، ويجيء النبيون فيجلسون على تلك المنابر، ثم ينزل أهل الغرف فيجلسون على ذلك الكثيب، ويتجلى لهم ربهم، فيقول: أنا الذي صدقتكم وعدي، وأتممت عليكم نعمتي، وهذا محل كرامتي فاسألوني قال: فيسألونه الرضا، قال: فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا النظر إلى وجه ربهم - عز وجل-)[1]

فصورة هذا الحديث كذلك تدل على أن الحجم والمقادير محدودة جدا، بل كأن الله عز وجل في هذا الحديث لا يختلف عن أولئك الملوك الذين يجمعون حاشيتهم، ويصلونهم بأنواع الصلات.

ومن الروايات الواردة في هذا عن أبي النضرة قال: خطبنا ابن عباس بالبصرة على هذا المنبر فقال: قال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (آتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب، فأقرع الباب، فيقال لي: من أنت؟ فأقول: أنا محمد؟ فيفتح لي، فيتجلى لي ربي عز وجل فأخر له ساجدا وهو على سريره أو على كرسيه- شك حماد-)[2]

وفي رواية أخرى: (حتى آتي الجنة فأخذ بحلقة الباب، فأستفتح، فيفتح لي، وأحيا


[1] أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية: ص 45، وعبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة: ص 48، 49، والذهبي في العلو: ص 28. قال الذهبي: هذا حديث مشهور وافر الطرق.

[2] الدارمي في الرد على بشر المريسي: ص 347، أحمد في مسنده: (1/ 281- 282، 295- 296)

اسم الکتاب : السلفية والوثنية المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست