responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 65

 

على النبي a وكان فيهم غلام ظاهر الوضاءة أجلسه خلف ظهره؛ وقال: إنما كانت خطيئة داود - عليه السلام – النظر) [1]

ثم علق عليه بقوله: (هذا وهو رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وهو مزوج بتسع نسوة؛ والوفد قوم صالحون، ولم تكن الفاحشة معروفة في العرب؟)[2]

وقد رواه ـ مع تشدده مع الأحاديث ـ وكأنه حديث صحيح لا مجال لرفضه مع أن الحديث مكذوب موضوع ..

وهو دليل على تلك الصورة البشعة التي يحملها دعاة السنة المذهبية عن رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) .. فهل يمكن لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ذلك الطاهر المطاهر الممتلئ بالقداسة أن يخطر على باله مثل ذلك الشذوذ أصلا..

والأمثلة على ذلك غير ما ذكرت كثيرة، وهي مما يفرح به المبشرون والمستشرقون والمستغربون، وهي كلها مما يورده أصحاب السنة المذهبية من باب تبيين أحكام الشريعة.. فهل أحكام الشريعة تبين بتشويه رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وبنزع تلك الصورة القدسية عنه لتحل بدلها صورة المراهق الشهواني الذي لا علاقة له بالدين ولا برب العالمين؟

عندما نترك كل هذا الغثاء والدخن الذي جاءت به السنة المذهبية ونذهب إلى السنة النبوية نجد الأمر عكس ذلك تماما، فالقرآن الكريم الذي هو المصدر الأول للسنة النبوية وللتعريف برسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وسنته وسيرته يصف رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بالحياء الشديد، وفي موقف كان يمكن أن يكون حازما فيه، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ﴾


[1] الفتاوى الكبرى لابن تيمية (3/ 203)

[2] الفتاوى الكبرى لابن تيمية (3/ 203)

اسم الکتاب : رسول الله..والقلوب المريضة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست