اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 94
المفتي: الحل بسيط جدا.. وقد أفتى به الشافعية والحنابلة وغيرهما.. ولهم
أدلة كثيرة على ذلك منها قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (لا يحرم من الرضاع إلا ما أنبت اللحم وأنشز العظم)[1] ، وقوله: (لا تحرم
المصة ولا المصتان)[2]
المستفتي: ذكرتني بمسألة أخرى، تتعلق بالرضاعة سمعتها من بعضهم.. ولست
أدري مدى صحتها.
ضحك المفتي، وقال: لا بأس.. اطلب من سكرتيرتك أن ترضعك، وحينها لن تحتاج
لوضع الخمار على رأسها، ويمكنك أن تختلي بها كما شئت.. ويمكنك الزواج بها إذا شئت
أيضا، فهذه الرضعات لا تحرم الزواج[3].
المستفتي متعجبا: كيف علمت بذلك؟
المفتي: ألا تعلم أن من العلوم التي يحتاجها المفتي علم الفراسة، وهو
تفرس وجوه المستفتين ليتعرف على شخصياتهم ونفسياتهم ويفتيهم من خلالها.
المستفتي: بورك فيك.. أنت لست عالما فقط، بل أنت ولي أيضا.
[3] هي فتوى للدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين
بجامعة الأزهر، وتنص على أنه للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعاً
للخلوة المحرمة.
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 94