اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 24
صادفوا في أثناء بحثهم حديثا لرسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
انطلقوا منه، وهو قوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية)[1]
وقد راحوا يبحثون في مصداق هذا
الحديث عبر المناهج المختلفة، فاستقر رأيهم بعد البحث والتنقيب على أن معاوية هو
الشخص الوحيد الذي تصدق عليه جميع المواصفات التي وردت في الحديث..
فراحوا لذلك يبحثون في سيرته،
وتشويهاته للدين.. وقد أثار ذلك حفيظة الملأ من أهل قريتنا، فحذروهم بكل صنوف
التحذير، وكلفوا خطباء المساجد بأن يخطبوا الخطب الطويلة في فضائل معاوية وخدماته
للدين..
ولكن كل ذلك لم يجدي.. فقد كانت
المعاني والأدلة التي وصل إليها الباحثون المتحررون أكبر من أن ترد عليها تلك
الخطب الممجوجة المملوءة بالجعجعة التي لا طحين فيها.
[1] قال الألباني في (السلسلة الصحيحة ) 4 / 329 : أخرجه ابن أبي
عاصم في (الأوائل) : حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا عوف عن المهاجر أبي
مخلد عن أبي العالية عن أبي ذر أنه قال ليزيد ابن أبي سفيان : سمعت رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، فذكره. قلت : و هذا إسناد حسن
، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المهاجر و هو ابن مخلد، أبو مخلد ، قال ابن معين :
(صالح ). و ذكره ابن حبان في (الثقات).. قلت : فمثله لا ينزل حديثه عن مرتبة
الحسن. و الله أعلم. و لعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة ، و جعله
وراثة. و الله أعلم)
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 24