اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 124
الكاتم: ويلك يا رجل.. الإمام أحمد هو إمام أهل السنة، شتان ما بينه وبين
الرفض.
الشاب: ولذلك سأدعه ليجيبك هو عن مسألتك.. لقد قال، وهو المحدث الجليل:
(ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) من الفضائل ما جاء لعلي)[1]، وعن عبد الله بن أحمد
بن حنبل قال: سألت أبي فقلت: ما تقول في علي ومعاوية؟ فأطرق ثم قال: (إيش أقول
فيهما؟إنّ علياً كان كثير الأعداء، ففتش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا، فجاءوا إلى
رجل قد حاربه وقاتله فأطرَوه كياداً منهم له)[2]
وقد علق ابن حجر على هذا بقوله: (فأشار بهذا إلى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل
ممّا لا أصل له، وقد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصحّ من
طريق الإسناد، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما)[3]
لم يجد الكاتم ما يقول إلا أنه وجد ما يفعل.. لقد ذهب إلى المحل الذي
يجتمع فيه أهل القرية، وراح يحكم بالتكفير والضلال والبدعة على