اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 112
القرية سواه.. ولا أن
يقوموا بأي أمور من أمورهم دنياهم ودينهم قبل استشارته.. وأن كل من عارضه لا ثقة
فيه ولا في دينه، فلا يروى عنه الحديث، ولا يسمع منه القرآن، ولا تقام الصلاة
خلفه.
وقد شكل هؤلاء حلفا عظيما أثار القلاقل والفتن في القرية مما اضطر حاكمها
السابق إلى التنازل عن وظيفته حفظا للدماء، وقد اعتبر ذلك اليوم الذي تنازل فيه
يوم الجماعة..
ولا زلنا نحتفل به.. ولا نسأل أنفسنا: كيف تنازل ذلك التقي النقي الحكيم
للمجرم؟ وأي أمة سمحت بذلك؟
لأننا دائما نتلقى إجابة واحدة من كل الأبواق التي نصبها المجرم بعد
توليه، وهي أنه: لولا صلاحية المجرم لتولي الحكم لما تنازل له الحكيم.
اسم الکتاب : دعاة على أبواب جهنم المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 112