responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 93

َ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا } [الفرقان: 27 - 29]

قال ذلك، ثم جلس يتنفس الصعداء، فقال له بعض تلاميذه: لقد ذكرت الوجه الأول.. فما الوجه الثاني؟

قال الشيخ: الوجه الثاني ما يحويه كلامهم ذلك من خيانة لأبناء المسلمين.. حيث يعظم في نفوسهم ويرتسم في أذهانِهم إجلال أصحاب هذه العلوم البائرة من يهود ونصارى وفلاسفة حيارى ومروجي أفكارهم من جهال المسلمين الذين لم يأتوا للمسلمين إلا بتشويش الأذهان، وزعزعة العقيدة الصحيحة، وزعزعة الثقة بكلام الله عز وجل وكلام رسوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

فهؤلاء بسبب جهلهم وعدم تربيتهم على كتب السنة وأهلها يقعون في هذه العظائم، وهم يحسبون أنَّهم يحسنون صنعًا، وأنَّهم أحدثوا للإسلام عزًا ونصرًا وهم كما قيل: لا للحق نصروا، ولا للباطل كسروا وإنما كانوا مفاتيح أبواب الشرور.

بقي الشيخ يردد هذا وأمثاله أمام تلاميذه، ولا يكتفي برد الحقائق المعلومة من العلم بالضرورة، ولا يكتفي بأن يكون جاهلا مركبا معقدا، يصور الخرافة بصورة العلم، ولكنه يضيف إلى ذلك صلافة وعنفا وغلظة

اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست