responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77

الله بالعبودية قدم الفكر في السموات والأرض على الذكر والعبادة نفسها، فقال: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَاب } [سورة آل عمران:190].

بل إننا لو طبقنا مقاييس الفقهاء والأصوليين على الآيات الكريمة التي تتعلق بهذه الجوانب، فإننا نجد الحكم بالوجوب على تعلم هذه الحقائق، فالله تعالى يأمر فيها عباده بالنظر والتفكر في كونه، قال تعالى آمرا بالنظر: { قُلْ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } [يونس: 101]، وقال آمرا بالسير: { قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ }[العنكبوت: 20]

قال التلميذ: لا يستطيع أحد أن يجادلك في هذا.. لكنهم يذكرون أنه لا علاقة لهذه العلوم بالقرآن الكريم.. وإن إدخالها فيه، أو ربطها به انحراف عن الغرض الذي أنزل من أجله القرآن الكريم.

قال الشيخ: وهل عرفوا الغرض الذي أنزل من أجله القرآن الكريم؟

قال التلميذ: هم يذكرون أنه توحيد الله وعبادته.

قال الشيخ: أليس من توحيد الله ما يسمونه (توحيد الأفعال)، وهو اعتقاد أن كل ما يحدث في الكون من أحداث هو من فعل الله؟

قال التلميذ: بلى.. هم يقولون بذلك.. ويحكمون بالشرك على من يخالفه.

اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست