responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 76

قال ربيع: من هذا الذي تكيل له كل هذا المديح.. ألا تعلم أن مدح المنافق أو الكافر كفر ونفاق؟

قال السائق: أنا أمدحه بما علمته منه، فقد كان خير سفير للإسلام.. استطاع بمفرده أن يخلص الكثير من العقدة التي وقع فيها اليهود عقدة (شعب الله المختار).. هو يدعو إلى التواضع واحترام الآخر مهما كان دينه ومذهبه ولغته ولونه..

قام ربيع غاضبا، وهو يصيح: لا تقل بأن الذي تريد أن تسمعنا إياه هو ذلك الهالك الآبق الظالم لنفسه حسون.. ويل له.. كم تمنينا لو أن تلك الرصاصة التي نفذت إلى صدر ابنه سارية نفذت إلى صدره.. لكانت البلاد والعباد ارتاحت من ضلالاته كما ارتاحت من البوطي.. ولكن مع ذلك فقد فرحنا كثيرا بقتل ابنه.. لقد شفى الله غيظنا.. وملأ قلوبنا فرحا وسرورا.

قال السائق: ألا تعتبر – يا بني - هذا حقدا؟

قال ربيع: ويل لك.. ثم ويل لك.. من لم يفرح بآلام المبتدعة لم يذق طعم السنة.. هذا من مقتضيات الولاء والبراء.. فمحب السنة يلزمه أن يملأ قلبه حقدا على المبتدعة.

قال السائق: أتعتبر الحقد دينا؟

قال ربيع: أنت تسميه حقدا.. وأنا أسميه براءة من أعداء الله.. الخلاف بيننا في التسميات.

اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست