responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 71

أنهم حاوروا أقوامهم، وذكر عن أتباع الأنبياء أنهم كانوا يحاورون بهدوء وأدب المخالفين لهم.. ولعلك قرأت سورة الكهف، وقرأت فيها حوار الصاحبين.. ولعلك قرأت سورة يس، وقرأت فيها حوار المؤمن مع أهل قريته.. ولعلك قرأت سورة غافر، وقرأت فيها حوار الذي يكتم إيمانه.

قال ربيع: أأنت أفقه أم سلفنا الصالح الذي خبروا القرآن وأحاطوا بمعانيه.. نحن لا نفهم القرآن إلا بمرآة السلف.. فهم أطهر الناس قلوبا، وأكثرهم عقلا، وأكثرهم تدينا.

قال السائق: ولكن القرآن الكريم ذكر عن الأنبياء وأتباعهم ما ذكرت لك.

قال ربيع: تلك شرائع من قبلنا.. ونحن لسنا ملزمين بها.

قال السائق: ولكن الله تعالى قال: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } [العنكبوت: 46] أليس في هذا دعوة للحوار مع المخالفين.. بل علمنا الله كيف نبحث عن المشتركات لننطلق منها لعلاج المختلف فيه.

قال ربيع: ويلك.. أنت مثل الذي قال عنه  : (أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن).. ألا تعلم أن القرآن حمال وجوه.. ولا يقينا من سوء الفهم له إلا سلفنا الصالح.

قال السائق: ولكني قرأت أن سلفك الصالح كانوا يناظرون المخالفين.. وقد

اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست