responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 51

النقل لامن العقل، من وحي الرحمن لا من كلام اليونان.

قال السائق: لكن القرآن الكريم ذكر عن الأنبياء أنهم كانوا يجادلون أقوامهم، كما قال تعالى عن نوح عليه السلام، قَالَ تَعَالَى:{ قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [هود: ٣٢ ]، وأهل الكلام لا يمارسون سوى ذلك اقتداء بالأنبياء عليهم السلام.

قال ربيع: جدال الأنبياء لأهل الباطل بعلم مستمد من الرحمن، وجدال أهل الكلام بجهل مستمد من اليونان.. قَالَ تَعَالَى:{ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ} [هود: ٢٨]

قال السائق: ألا ترى أن القرآن كله محاجة لأهل الباطل.. وهو يستعمل ما تعارفت عليه العقول من المنطق؟ ألم تسمع إلى الله تعالى وهو يقول::{ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الأنبياء: ٢٢]، وهذه محاجة بقضايا عقلية منطقية.

قال ربيع: النقل هو الذي أعطى الحجة للعقل فمتى كان العقل يعرف التوحيد قبل النقل، فالعقل لا يعلم العقائد، والشرائع إلا بالنقل، ولو عرفت بالعقل لما احتاج العقلاء إلى كتب وأنبياء.

قال السائق: لكن الله تعالى أمرنا بالتدبر فقَالَ:{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [النساء: ٨٢]، وقَالَ:{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ

اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست