responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 220

 

سنن الأكل

بعد أن نزل جميع المسافرين من الحافلة، ولم يبق إلا نحن الثلاثة: أنا وربيع والسائق، قال لنا السائق: مكافأة لكم على صدقكم، وأدبكم مع العلماء، سأمر بكم بعد نصف ساعة على مطعم من مطاعم إخواننا من السلفيين الأثريين مشهور بحفظ السنة وقمع البدعة.. وهو مختص بسنة من سنن الأكل قد فرط فيها أهل هذا الزمان، لكني بحمد الله لا أتوقف عن إحيائها كل حين، بل في كل يوم غير عابئ بما يذكره العصرانيون والعقلانيون والقرآنيون من شبههم المقيتة حول الكوليسترول وغيره.. فالسنة لا يعرفها إلا المحدثون، ولا شأن للعصرانيين ولا العقلانيين ولا القرآنيين بها.

قال ربيع: بورك فيك وفي إخلاصك وصدقك.. فما هي عسانا نوفق لما وفقت له من إحيائها؟

قال السائق: لن أتحدث عنها أنا.. سأدع فحلا من فحول السنة يحدثكم عنها.. لقد قمت بتسجيل حديثه فيها أثناء تطبيقنا لها.

وضع شريطا على التلفزيون ظهر فيه علم من أعلام السلفية الكبار، ضخم الجثة، يضع يديه على شاة مسلوقة، ويختار ذراعها، ويحمله بيده، ثم يقربه من فمه، وينشب فيه أنيابه وأضراسه، ثم يقول، والدهون تتقاطر على لحيته: انظروا إلى هذه الذراع.. إن أكلها سنة من أعظم السنن.. لقد ورد في الأحاديث أن رسول الله  كان يحبها، فقد حدثنا خلفنا عن سلفنا عن أبي هريرة قال: كنا مع

اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست