responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 184

التفت إلى الجمع، وقال: هل رأيتم خرافات أكثر من هذه الخرافات؟ هل رأيتم ضلالة أكبر من هذه الضلالة؟

فمع أن رسول الله  مات، وقد قال الله تعالى عنه: { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30] إلا أن هؤلاء، ولغوايتهم لا يزالون يصرون على أنه حي.

ولذلك نجدهم يقعون في الشرك الأعظم حين يتوسلون به ويستغيثون..

تصوروا الطامة التي تقع فيها الأمة الإسلامية نتيجة انحرافها عن هدي سلفها الصالح.. لقد تحول رسول الله  الذي جاء بنفس التوحيد الذي جاء به محمد بن عبد الوهاب إلى صنم يعبد من دون الله.

لقد صار الحجاج يخرجون من بيوتهم، ويقطعون المسافات الطويلة.. وكل قلوبهم وعقولهم نحو قبر رسول الله .. كيف يمكن اعتبار هؤلاء حجاجا؟

قال له بعض الحاضرين: لكنا مع ذلك نرى الصوفية لا يذكرون في لقاءاتهم التي يزعمونها إلا خيرا.. فبعضهم يذكر أن رسول الله  وجهه نحو عمل خيري، وبعضهم يذكر أنه وجهه إلى طاعة من الطاعات، أو عبادة من العبادات أو ذكر من الأذكار.. ألا ترى شيخنا الفاضل أنه حتى لو كانت الوسيلة خاطئة، فالنتيجة طيبة؟

قام الشيخ من مكانه، والغضب يملأ وجنته، وقال: هذا ما كنت أخافه عليكم أيها الشباب الأغرار.. إنهم يكذبون عليكم.. إنهم دجالون فلا تستمعوا لهم.. ليس في ديننا القاعدة التي وضعها الكفار (الغابة تبرر الوسيلة).. لابد أن تكون

اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست