responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 174

قام السلفي غاضبا، وقال: أتطعن في أبي هريرة.. أتسب أبا هريرة؟

قال الصوفي: هذا ليس طعنا، ولا سبا.. فأنا أحترم جميع الصحابة، كما أحترم أي شيء له علاقة برسول الله  .. لكن الاحترام شيء، والدين شيء آخر .. فالدين من الله .. ولهذا نحتاج إلى الاحتياط فيه .. والاحتياط في الدين يقتضي التشدد في قبول الرواية عن رسول الله ، لأن حديثا واحدا قد يهدم الدين من أساسه.. وقد اعترضت أم المؤمنين عائشة على كثير من الصحابة في روايته، ومن ذلك أنها لما سمعت حديث (إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه!) أنكرته، وحلفت أن الرسول  ما قاله، وقالت ـ بيانا لرفضها إياه ـ (حسبكم القرآن {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]( )

قال السلفي: أهذا ما عندك من الأدلة؟

قال الصوفي: الأدلة أكثر من أن تحصر.. انظر هذا المثال الخطير.. لقد حدث ابن الجوزي عن عبد الوهاب الوراق قال: رأيت النبي  أقبل فقال لي: (ما لي أراك محزونًا؟) قال: قلت: وكيف لا أكون محزونًا وقد حلّ بأمتك ما قد ترى، قال: فقال لي: (لينتهين الناس إلى مذهب أحمد بن حنبل لينتهين الناس إلى

اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست