responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 141

إلينا من زي باكهن ملك الهند، ولو كان في مسجد المدينة لأخرجوه من المدينة)

قلنا: ما دام الأمر بهذه الأهمية فلا بأس.. نحن طوع أمرك.

قال: شكرا لكم.. سأرسلكم لصديق لي.. وسيجعلكم وكأنكم قضيتم حياتكم كلها في التدين.. سيجعلكم وكأنكم السنة تمشي.

خرجنا من عنده إلى صديقه الذي ذكره لنا، وقد كان ممتلئا هيبة ووقارا.. عندما دخلنا عليه قلب النظر فينا، ثم نظر إلى شاربي الذي كنت أطيله في ذلك الحين كأهل قريتنا جميعا، وقال: ألا تعلم أن من التشبه بأعداء الله تعالى إعفاء الشوارب، حف شواربك، فلا يصح أن تتدين وهي في وجهك، فإن ذلك من سنن الأكاسرة وقومهم المجوس، ومن أعمال قوم لوط.. وقد أمرنا بمخالفتهم، وفي الحديث قال  : (من تشبه بقوم فهو منهم)( )

ثم نظر إلى ذقني، وقال: إياك أن تمس ذقنك مرة أخرى.. لا تحليقا.. ولا تقصيرا.. فالتقصير الذي يقع فيه بعض المبتدعة لا يقل حرمة عند الحلق، وقد كتب في ذلك شيخنا الجليل العلامة حمود بن عبد الله التويجري كتابه العظيم الذي لم يؤلف مثله في الآفاق (الرد على من أجاز تهذيب اللحية)، وقد رد في كتابه هذا على بعض المبتدعة من العصرانيين، والذي زعم أن اللحية لا تعني في الإسلام شيئًا مميزًا للمسلم.

نظر إلى صاحب لنا كان يرتدي برنيطة، فقال: لابد أن تخلع هذه.. فإن (من

اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست