responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 107

قاطعه شيخ من المشايخ بقوة: لقد قلت لك ألف مرة: لا عبرة بالحسنات أمام السيئات.. ألم تقرأ قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } [الفرقان: 23].. فكذلك أعمال هؤلاء حتى لو كانت جبالا من الحسنات، فهي هباء منثور أمام بدعة واحدة أو كلمة واحدة يقولونها..

قال آخر: صدقت.. وقد سئل شيخنا مقبل الوادعي عن هذا، فقال: (القوم يعرفون أنهم مجروحون فهم يريدون أن يستروا على أنفسهم.. المبتدع الضال لا تذكر حسناته ولا كرامة، وهكذا الكافر)

قال آخر: إن هذا هو منهج جميع سلفنا الصالح، فقد نقل الخطيب البغدادي في الكفاية قول نافع بن أشرس: (كان يقال: من عقوبة الكاذب ألا يقبل صدقه)، وعلق عليه بقوله: (وأنا أقول : من عقوبة الفاسق المبتدع ألا تذكر حسناته)( )

قال آخر: وسئل الأوزاعي عن رجل يقول: أنا أجالس أهل السنة، و أجالس أهل البدع، فقال : (هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق و الباطل)، وقد علق عليه ابن بطة بقوله: (صدق الأوزاعي)( )

قال شاب في آخر الحلقة: لكن الله تعالى قال: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ } [آل عمران: 113]

قام شيخ من المشايخ، وصاح بقوة: أخرجوا من بيننا هذا الصعلوك الدعي..

اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست