responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98

حوله.. وهكذا يفعل الصوفية والفقهاء وغيرهم من أصناف المسلمين.. فكلهم يجتمعون حول مائدة الإيمان والقرآن التي كان يقيمها كل حين.. كلهم كان يأكل من لذائذها، وينتشي من عبيرها.

تنفس الصعداء، ثم قال: إلا نحن.. والمعتقلون في سجوننا الرهيبة.

قلت متعجبا: فلم إذن تجتمعون حوله؟

قال: بل كنا نجتمع عليه.. كنا نصيح في كل ناد محذرين منه.. لقد كنا نفعل نفس ما كنا يفعله أبو لهب وأبو جهل عندما كانوا يسيرون خلف محمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في الأسواق ليقولوا لهم: إن محمدا كاذب وساحر ومجنون.

قلت: ولكني لم أسمع أحدا ينعت الشعراوي بما تذكره.

قال: لم نكن نرميه بالسحر ولا بالجنون.. ولكنا كنا نرميه بما هو أخطر منهما.

قلت: أخطر منهما!.. ما تعني؟

قال: كنا نرميه بسلاحنا النافذ الذي يوجهه لكل مصلح وصالح.

قلت: ما هو هذا السلاح؟

قال: الشرك.. لقد كنا نرمي الشيخ بالشرك.. لقد كنا نعتبره داعية شرك.. لا فرق بينه وبين أبي لهب وأبي جهل وأبي سفيان.

قلت: أتقصد أن أصحابك من الوهابية كانوا يرمون الشيخ الشعراوي بالشرك؟.. رويدك يا رجل لعل الأمر اختلط عليك، فقد كان الشيخ محل احترام

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست