responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 75

كنائس مصر القديمة: (وقد كان في بر مصر كنائس قديمة، لكن تلك الكنائس أقرهم المسلمون عليها حين فتحوا البلاد؛ لأن الفلاحين كلهم كانوا نصارى، ولم يكونوا مسلمين، وإنما كان المسلمون الجندَ خاصة، فأقرهم كما أقر النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) اليهود على خيبر لما فتحها؛ لأن اليهود كانوا فلاحين، وكان المسلمون مشتغلين بالجهاد. ثم إنه بعد هذا في خلافة عمر لما كثر المسلمون واستغنوا عن اليهود، أجلاهم عن خيبر، حتى لم يبق في خيبر يهودي. وهكذا القرية التي يكون أهلها نصارى وليس عندهم مسلمون، ولا مسجدٌ للمسلمين، فإذا أقرهم المسلمون على كنائسهم التي فيها، جاز ذلك، كما فعله المسلمون) [1]

قال الشاب: فهل لنا أن نفعل ذلك؟

صاح الشيخ بشدة: لا.. لا ينبغي أن تبقى كنيسة في بلاد العرب.. إن كل أرض دخلها مسلم لا يجوز أن يبقى فيها غير الإسلام.

قال ذلك، ثم راح يقرأ لنا من الرسالة ما ملأنا قناعة بما يقول..

فلما رأى ذلك منا، أرانا الخارطة، ثم قال: انظروا.. ألا ترون هذه العلامات الحمراء؟

قلنا: أجل.. هل هي مدن أم مصانع؟

قال: لقد وضعت على هذه الخارطة كل الكنائس التي أفتى ابن تيمية بوجوب هدمها.. فرحم الله من بلغ ابن تيمية منيته.


[1] مسألة في الكنائس (ص: 118)

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست