responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 72

وغيرهم: (الحمد لله رب العالمين، أما دعواهم أن المسلمين ظلموهم في إغلاقها فهذا كذبٌ مخالفٌ لأهل العلم.. فإنهم.. أي علماؤنا.. وسلفنا الصالح.. متفقون على أن الإمام لو هدم كل كنيسةٍ بأرض العنوة كأرض مصر والسواد[1] بالعراق، وبر الشام ونحو ذلك، مجتهدًا في ذلك، ومتبعًا في ذلك لمن يرى ذلك، لم يكن ذلك ظلماً منه؛ بل تجب طاعته في ذلك.. وإن امتنعوا عن حكم المسلمين لهم، كانوا ناقضين العهد، وحلت بذلك دماؤهم وأموالهم)[2]

قال شاب منا ممتلئ حيوية ونشاطا: أيحل لنا بهذه الفتوى هدم جميع ما نراه من كنائس في بلادنا.. أنا من سكان القاهرة.. وفيها كنائس كثيرة.. أيجيز لي شيخ الإسلام أن أسعى لهدمها؟

قال الشيخ: أجل.. ولك أجر عظيم على ذلك.. انظر ما يقول ابن تيمية في خصوص كنائس القاهرة تحت عنوان (تكذيب دعوى وجود الكنائس بالقاهرة منذ عهد الخلفاء الراشدين).. إنه يقول: (وأما قولهم إن هذه الكنائس من عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأن الخلفاء الراشدين أقروهم عليها، فهذا أيضًا من الكذب. فإن من المعلوم المتواتر أن القاهرة بنيت بعد عمر بثلاثمائة سنة، بنيت بعد بغداد، وبعد البصرة والكوفة وواسط.. وقد اتفق المسلمون على أن ما بناه المسلمون من المدائن لم يكن لأهل الذمة أن يحدثوا فيها كنيسة، مثل ما


[1] المقصود بأرض السواد الأرياف وأماكن الزراعة , وصارت علماً على ما حول دجلة والفرات من أراضي الزراعة.

[2] مسألة في الكنائس (ص: 102)

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست