اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 6
نحن حينها بين
أمرين:
إما أن نقول
للعالم: إن ما تشاهدونه من تصرفات مجنونة هي تصرفاتنا نحن بسبب سوء فهمنا لرسالة
ربنا.. فنحن المتخلفون، وديننا دين حضارة.. ونحن إرهابيون، وديننا دين سلام.. ونحن
متعصبون، وديننا دين سماحة.
وبين أن نقول لهم – حفاظا
على سمعتنا وسمعة مشايخنا الذين نقدسهم-: لا .. نحن الصواب.. وما نفعله هو دين
الله .. اقبلوه أو اضربوا رؤوسكم عرض الحائط.
لقد رأيت من خلال
الواقع الفكري أن الكثير من أصحاب السمعة الطيبة، الذين يطبل لهم الإعلام، وتصفق
لهم الأيادي، قد اختار الخيار الثاني، لست أدري هل كان ذلك بقناعة، أم كان لحرصة
على سمعته ومنصبه وثروته بل وحياته، لأن الخيار الثاني لن يجني منه إلا الهجر
والتكفير والتضليل وربما القتل..
لكن بالعودة إلى
القرآن الكريم رسالة الله إلى عباده، نجده يدعونا إلى الخيار الأول.. بل يحذرنا من
الخيار الثاني أعظم تحذير.. وقد ضرب لنا المثل على ذلك بمن سبقنا من الأمم.
فالله تعالى يقول
مبينا اختيار علماء بني إسرائيل للخيار الثاني: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا
مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا
عَصَوْا
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 6