responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 31

الدين.. والجهل والبداوة

في اليوم الثالث، دخلت على صاحبي الوهابي الهارب غرفته التي استضفته فيها، فتعجبت إذ رأيتها على غير الصورة التي كانت عليها، ولولا أن عقلي كان معي، وأن ذاكرتي كانت تحفظ جيدا بيتي لتوهمت أني دخلت بيتا غير بيتي.

لقد صار بيتي أقرب إلى خيام الوبر منه إلى بيوت المدر..

سألته مستغربا: ما الذي حصل لبيتي؟

ابتسم، وقال: اعذرني سيدي.. فلا تزال لوثة الوهابية تطيف بعقلي أحيانا، فأتصرف من غير وعي، وأتحرك على غير رشد.

قلت: لا بأس عليك.. ولكن لم فعلت ببيتي هذا.. وأي ذكريات مؤلمة جعلتك تنحرف به هذا الانحراف؟

قال: ذكريات مؤلمة بدأت مع أول علاقتي بهم..

قلت: فهل تقصها علي؟

قال: ما دام قلمك معك، فسأقصها عليك.. فلا ينفعني عند الله إلا أن أقصها عليك.

أخذ صاحبي الوهابي الهارب نفسا عميقا، ثم قال: في تلك الأيام كنت طالبا جامعيا.. في تخصص من التخصصات العلمية الحديثة.. وكنت فخورا حينها بالحضارة التي أنتمي إليها حضارة العلم والمعرفة.. وقد كنت أتصور نفسي أسير على ما سار عليه أجدادي الذين قدموا أروع حضارة للعالم..

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست