responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 242

ولا حل عند الشيعة، ولا حل عند المتكلمين، ولا حل عند الفقهاء التقليديين، ولا حل عند فلاسفة المسلمين، ولا حل عند خاصة المسلمين، ولا عند عامتهم..

وهنا نهض أحد أساتذة قريتنا البسطاء، وكان اسمه الدكتور فؤاد زكريا، وقال: أنا أرى من خلال طرحك أن الإسلام ليس حلا.. بل إنه مشكلة المشاكل.. لأنه سيصطدم مع الكل.. ويستحيل على من يصطدم ويصارع أن يؤسس مجتمعا أو دولة، بل يستحيل عليه أن يؤسس نفسا مطمئنة تعترف بالآخر وتسلم له.

غضب البابا غضبا شديدا، وقال: لاشك أنك العلماني الذي حدثوني عنه.. وحذروني منه.. أنت الآبق الذي رضع من الغرب سمومه.. أنت..

نسي الرجل ما كان فيه من الحديث ليتخذ من شخص محاوره هدفا يرمي إليه سهامه، التي لم تصبه وحده فقط، بل أصابتنا جميعا، فقد كان الرجل ضيفا عندنا، وكان من كرم ضيافتنا له أن لا يمس بسوء.. لكنا مع ذلك كتمنا أنفاسنا، ورحنا نحاول أن نغير مجرى الحديث، فسأله بعضنا قائلا: لقد افتى سماحتكم بأن صدام حسين ذلك الطاغية الآثم الذي أباد البلاد والعباد، وامتد شره لجيرانه يقاتلهم ويدمر بلادهم.. بأنه شهيد، وقد خطبت خطبة طويلة في مدحه والثناء عليه.

غضب الشيخ للسؤال بنفس غضبه الأول، وقال: وكيف لا يكون شهيدا، وهو الذي رفض تلك الحرب الصليبية التي شنت على بلاده.. وكان جزاؤه أن

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست