responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 21

قال: سأبسط لك الأمر.. تصور أن رجلا سرق من عشرة محلات.. ثم تاب.. وقد أعطاه الله من المال والقوة والصحة ما يستطيع به إعادة ما سرق.. أتراه يكفيه أن يعيد ما سرقه إلى محل واحد، أم عليه أن يعيد ما سرقه لجميع المحلات؟

قلت: بل عليه أن يعيد لجميع المحلات ما سرق منها، وإلا فإنهم سيقفون خصوما بينه وبين ربه، لن ينفعه إلا ذلك..

قال: فهذا هو حالي.. فأنا السارق الذي كان يسرق من هذه الأمة فطرتها وجمالها وسماحتها ونبلها وسلامها.. وأنا السارق الذي كان يحمل راية الخيانة والغدر.. وأنا السارق الذي كان يشوه ما جاء به رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) من مكارم الأخلاق.. ولا ينفعني عند الله إلا أن أرد جميع سرقاتي، وأعياد الحياة لجميع ما أصبته بسمومي.

قلت: ولكن ذلك يحتاج وقتا طويلا.. فقد ذكرت لي أن لك عقودا في هذه الصناعة.

قال: ولذلك جئت إليك.. فقد علمت أن لديك بيتا واسعا، وأنه لا يضيق بمن يزوره.. كما أن لك قلما سيالا لا يضيق بما يملى عليه.

قلت: لقد صدقت في هذا وهذا.. فمرحبا بك.. وهلم بما تريد أن تمليه علي.

قال: صبرا.. ألا ترى العرق قد ألجمني، والجهد قد كظني، والعناء قد احتواني.

قلت: فهمت مرادك.. تريد مني أن أؤجل الحديث.

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست