responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 19

قال: فهذه الآيات تصف نفرا من هؤلاء.

قلت: لكن هؤلاء مسلمين.. والآيات تصف منافقين.

قال: أنا لا أكفر أحدا.. ولا أقول بأن أحدا من الناس منافق.. ولكن لهؤلاء من الأخلاق ما يشابه هذه الأخلاق.. ولا شأن لي بعد ذلك في أي صنف يوضعون.

قلت: لا بأس.. فلنفرض بأني سلمت لك بكل ما قلت.. ماذا تريد من قلمي أن يكتب؟

قال: اعترافاتي..

قلت: وعيت ذلك.. لكن أي اعترافات تريد أن تكتب.

قال: لقد لبست في عقود من الزمن ثياب من وصفتهم تلك الآيات الكريمة.. فكنت في أعين الناس حملا.. لكن قلبي كان مملوءا بالثعالب والذئاب.. ولولا أن قيض الله لي من نوره ما نبهني إلى حالي لعشت ذئبا ومت ذئبا دون أن يفطن لي أحد من الناس.

قلت: ولكن الله خلصك وعدت إلى طبيعتك وفطرتك السليمة، فما غايتك من الناس؟

قال: كيف لا تكون لي عندهم غاية.. وهم المحل الذي كنت أرتع فيه.. لقد كان الناس كلأ مباحا لي، وللذئاب التي كانت معي..

قلت: ولكنك كففت عنها.

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست