responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 122

بمجرد أن وصلنا إلى هذا الحديث أخذ الرجل يلقن الملتفين حوله بعض الصلوات على رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بطريقة إنشادية جميلة اهتزت لها الأرواح والأجساد، وقد حصل لصاحبي من الوجد ما لم أكن أتصوره فيه، وقد دعاني ذلك إلى سؤاله عن سره، فقال: لقد كنت طيلة فترة اعتقالي في سجون الوهابية لا أعرف (محمد بن عبد الله) بقدر ما كنت أعرف محمد بن عبد الوهاب.. لقد كان أول درس لقنوه لي هو (محمد بن عبد الوهاب)

في تلك الأيام ذهبت، وليس في قلبي إلا محمد رسول الله.. كنت أتحدث عنه كل حين.. فقد كانت حرارة أشواقي إليه لا تعدلها أي حرارة..

لكني بمجرد أن جلست إلى حلقة ذلك النجدي الذي قيل لي إن بيده مفاتيح الجنة، كما أن بيده مفاتيح النار بدأ (محمد بن عبد الله) ينزل من عرش قلبي ليحل بدله (محمد بن عبد الوهاب)

في بداية تلك الحلقة تذكرت في نفسي ذلك العصر المظلم الذي ولد فيه رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، والذي بلغ فيه فساد العقائد والعادات والأخلاق مبلغاً عظيماً.. فالأصنام كانت تعبد من دون الله في المسجد الحرام عند الكعبة وغيرها.. وكانت العرب قد انحطت إلى أسفل الدركات من الوثنية والعادات السافلة الرذيلة.

بمجرد أن حدثت نفسي بهذا نظر إلي النجدي بسخرية، وقال: وهكذا كان عصر محمد بن عبد الوهاب إن لم يكن أشد جاهلية منه، فقد كانوا في جاهلية

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست