responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 382

خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم)[1]

بل ورد ما هو أعظم من ذلك، وهو أن درجة القرب من رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بقدر حسن الخلق، قال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم):(إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيقهون) قالوا:(يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون) قال:(المتكبرون)[2]

ولذلك، فإن الدرجات العليا والأجور العظيمة لا يحوزها إلا من حسن خلقه، فقال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم):(ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء)[3]، وقال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم):(أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، ويبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)[4]، فجعل البيت العلوي جزاء لأعلى المقامات الثلاثة، وهي حسن الخلق والأوسط لأوسطها وهو ترك الكذب، والأدنى لأدناها وهو ترك المماراة وإن كان معه حق ولا ريب أن حسن الخلق مشتمل على هذا كله.

وسئل (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال:(تقوى الله وحسن الخلق)، وسئل (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال:(الفم والفرج)[5]


[1] رواه الترمذي، وقال: حديث صحيح.

[2] رواه الترمذي.

[3] رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.

[4] رواه الطبراني، وإسناده صحيح.

[5] رواه الترمذي، وقال: حديث صحيح.

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست