responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 345

وبالأخص في حالة القس البروتستانتي [إيان بيزلي] الذي اعتبره البابا عدوا المسيح.

وقد ذكر [وولف] أنه قد تم تضخيم دور العوامل الدينية في النزاع الدائر في ايرلندا الشمالية (التوصيفات الشائعة هي كاثوليك وبروتستانت بدلاً من قومي واتحادي مما يساهم في خلط الأمور، وكان هناك الكثير مما يجري خلف الكواليس مما لم يتطرق له الإعلام من مصالحات وما إلى ذلك، لقد كان بيزلي شخصاً واضحاً ومؤثراً في طرف البروتستانت وبنى مواقفه على أسس دينية، لكني أعتقد أنه لم يكن ممثلاً جيداً لتلك الشريحة بشكل عام)

بالإضافة إلى ذلك، فقد أشارت الدراسات الكثيرة إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه الدين في تحقيق السلام، وهي للأسف لا تنال التغطية المناسبة في الإعلام ـ بحسب معهد الاقتصاد والسلام ـ فقد وجد المعهد أن الانخراط في أي مجموعة ـ دينية أو رياضية مثلاً ـ من شأنه أن يقوي العلاقات بين المواطنين في الدولة، ويرتبط عادة بالمناطق التي تنعم بسلم أكثر. وقد عرف التاريخ أناساً متدينين جداً وهم من أشهر دعاة السلام مثل مارتن لوثر كينج جونيور والمهاتما غاندي والمطران ديزموند توتو.

ويذكر [جون وولف] ذلك، فيقول: (يجب علينا أن نتمعن في الحالات التي يعمل فيها الناس المتدينون بكد لإحلال السلام.. وهو جانب نادراً ما يحظى بالتغطية الإعلامية على عكس الجانب الآخر)

وبالنظر إلى الحروب الكبرى في المئة عام الأخيرة كالحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الباردة وحرب فيتنام.. نرى بوضوح كيف يمكن للدوافع غير الدينية أن تكون مدمرة تماماً كالدوافع الدينية. مما يطرح السؤال عما إذا كان الإلحاد المتشدد مسؤولاً القدر بنفسه عن الدمار والعنف كما الدين.

وبحسب ما تقول [ريتشل وودكوك]، فإنه (لا يقع اللوم على الايديولوجية الدينية فقط في نشوب النزاعات، بل إن الإلحاد المفروض من قبل الدولة كان علامة فارقة في الأنظمة

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست