responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 330

فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ﴾ (الأحزاب:5)، وقال: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ (الحجرات:10)

فالإسلام يعتبر المسلمين جميعا ـ مهما تعددت أوطانهم وأعراقهم وألوانهم ـ أسرة واحدة لها أب روحي واحد هو محمد (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. ولها دين واحد هو الإسلام.

وهذه مرتبة من مراتب العلاقات مرتبة ضرورية، ذلك أن الناس جميعا يمارسون في علاقاتهم هذا الأسلوب؛ فيفرقون بين إخوانهم وأصدقائهم وأقاربهم وأهل بلدهم وسائر الناس.. وهي لا تلغي غيرها من المراتب، كما لا تلغي الصداقة ولا القرابة غيرها من العلاقات.

وهذه الأخوة هي العلاقة الوحيدة التي تحكم بين المسلمين جميعا.. فليس في المسلمين أي عنصرية كتلك العنصرية التي تمتلئ بها شعوب الأرض.

وقد زخر التراث الإسلامي بجميل الأخلاق وعظيم الآداب التي طبعت علاقات المسلمين بعضهم ببعض.. والتي استوحت معانيها من نصوص القرآن ومن حديث رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فقد قال معبرا عن أصل أصول ذلك: (: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)[1]

الدين الأصيل والمساواة:

عندما نقوم بعملية مسح علمية منهجية لكل الأديان السماوية والوضعية، لنبحث عن موقفها من المساواة بين البشر لا نجد دينا يحفل بذلك الكم الكبير من النصوص المقدسة حولها، فالإسلام يعتبر البشر جميعا عبادا لله.. وأفضلهم أقربهم لله، وأكثرهم نفعا لعباده[2].


[1] ) البخاري:1/10.

[2] في الحديث سئل النبي r:( أي الناس أحب إلى الله؟) قال:( أنفع الناس للناس ) رواه الطبراني وغيره بألفاظ متقاربة، وهذا لفظ الطبراني، انظر: المقاصد الحسنة ص ( 200 – 201)

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست