responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 324

الأديان، وبتسلط رجال الدين وظلمهم، وتعاونهم مع المستبدين والظلمة، وفي نفس الوقت تبين أن ذلك ليس عاما، بل ستظل فئة من الناس تتمسك بالدين الأصيل، حتى تكون مثابة يهتدي بها المهتدون، وسفينة نجاة يركبونها حتى يهتدوا إلى دين الله الأصيل.

ولذلك كان على الداعية المواجه للإلحاد أن يقر بوجود الظلم الذي يلبس لباس الدين، بل يساهم في التحذير منه، وفي نفس الوقت يحمي الدين والإيمان من تبعة الظلمة، ويشرح الدين الأصيل الذي لا يمكن فهمه من دون تمييزه عن الدين المزيف.. وسنشرح ذلك باختصار في العنوانين التاليين:

أ ـ الدين الإصيل وحقوق الإنسان:

عندما نعود للمصادر المقدسة، ومن يمثلها من الأنبياء والأولياء، نجد كل القيم النبيلة الطاهرة التي لا يمكن تحققها من دون الإيمان، ذلك أنها تعتمد على التضحية والإيثار والوفاء وكل القيم النبيلة التي لا يستطيع الإلحاد فهمها ولا تفسيرها ولا تنفيذها.

وبناء على هذا نحاول أن نذكر هنا باختصار بعض القيم النبيلة التي يتشدق الملاحدة بأنهم دعاتها وأصحابها بينما هم أبعد الناس عنها، وهو ما وضعوه في ذلك الشعار الذي رفع إبان الثورة على الكنيسة، وهو [الحرية والأخوة والمساواة]، وسنرى في المطلب المتعلق بالإلحاد مدى صدق الملاحدة في تطبيق هذا الشعار.

الدين الأصيل والحرية:

عندما نعود للمصادر المقدسة للإسلام الأصيل باعتباره رسالة الله الخاتمة التي جمعت كل الرسائل السابقة وصححتها نجد مفهوما للحرية يختلف عن تلك المفاهيم التي يطرحها الملاحدة، والمبنية على إتاحة المجال للغرائز البهيمية لتعبث بالإنسان وكرامته وقيمه.

فمفهوم الحرية في الإسلام الأصيل تختلف عن ذلك تماما، ذلك مؤسس على أسس

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست