responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 216

حدوث تغير ضخم ومفيد في المعلومات الوراثية، ومع ذلك، لا يمكن لأية طفرة أيا كانت أن تحسن المعلومات الوراثية أو تضيف إليها معلومات جديدة؛ ذلك أن الطفرات لا تؤدي سوى إلى إفساد المعلومات الوراثية. ومن ثم فإن الطفرات الهائلة التي تخيلها نموذج التوازن المتقطع لن ينتج عنها غير إضعاف وإتلاف هائل، أي كبير، في المعلومات الوراثية.

وفضلا عن ذلك، فقد انهار التطور المتقطع من أول خطوة بسبب عدم قدرته على التعامل مع مسألة أصل الحياة، وهي ذات المسألة التي تدحض نموذج الدارونيين الجدد منذ البداية. وما دام من غير الممكن أن يتكون ولو حتى بروتين واحد عن طريق الصدفة، فلا يوجد معنى للجدال حول ما إذا كانت الكائنات الحية المكونة من تريليونات البروتينات قد مرت بمراحل تطور متقطعة أو تدريجية.

بناء على هذا سنحاول أن نضع هنا بين يدي القارئ أهم الردود العلمية على هذه النظرية:

1 ـ الرد على علمية هذه النظرية:

سبق أن ذكرنا في الفصلين المخصصين للمغالطات العلمية والعقلية التي يعتمدها الملاحدة عدم اعتماد الملاحدة على المنهج العلمي والعقلي في طروحاتهم العلمية المرتبطة بالإلحاد، ذلك أنها مبنية على تفكير رغبوي وليس على تفكير علمي.

وأول ما يدل على هذا هو أن كبار علماء الحياة كتبوا في الرد على نظرية التطور، ولم يكونوا يؤمنون بها، ولو كانت نظرية لها مصداقية علمية ما صدر منهم ذلك.. لأن الحقيقة لا يمكن إخفاؤها أو الهرب منها.

فمن العلماء الذين ردوا على نظرية التطور [ديفيد برلنسكي]، وقيمته في هذا المجال هو كونه عالما لا أدريا، وهو عالم في الرياضيات والبيولوجيا الجزيئية والفلسفة، وهو من أشهر من انتقدوا نظرية التطور، والإلحاد الذي يروج بسببها، وهو صاحب كتاب [وهم

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست