responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 188

بناء على ما ذكرنا سابقا من كون [الصدفة] المبنية على العشوائية وعدم القصد هي المغالطة الكبرى التي اعتمد عليها الملاحدة على مدار التاريخ، فإن على الداعية المواجه للإلحاد ألا يكتفي بما ذكرنا من ردود عقلية وعلمية، بل يذكر هؤلاء الملاحدة بما يكتشفه العلم كل حين من أدلة التصميم والقصد واستحالة الصدفة.

وسنكتفي هنا بالحديث عن ناحيتين مهمتين تدعمان الغائية، وتقضيان على المغالطات المرتبطة بالصدفة، وقد وضحناهما بتفصيل أكثر في كتاب [الكون بين التوحيد والإلحاد]، وهما:

1 ـ الثوابت الكونية:

على عكس ما يظن دعاة الإلحاد الجديد في مغالطاتهم الكثرة؛ فإنه كلما تطورت قدراتنا على فهم الكون وقوانينه نجد أقوى الدلائل على التعقيد الهائل والتصميم الدقيق الذي لو لم ينضبط ضمن أقل تفصيل من تفاصيله لكانت الحياة مستحيلة فيه[1].

ومن أقوى الأدلة على الضبط الدقيق لهذا الكون تلك القوانين التي تحكم الكون، والتي تم ضبطها وتنميقها بدقة عالية، وبشكل هادف وموجه للسماح بتكون الظروف المناسبة لنشوء حياة في هذا الكون، والتي يعبر عنها بالثوابت الكونية.

فبعد الأرض عن الشمس بمسافة دقيقة جدا ثابت كوني للمحافظة على الماء بشكله السائل الضروري للحياة على الأرض..

وهذا المثال بسيط وضئيل جدا مقابل الثوابت الكونية الرئيسية الأكبر والأكثر تعقيدا بكثير، والتي نجد منها الثابت الكوني للجاذبية.. والظروف الأولية لنشأة الكون والحقائق


[1] انظر لتبسيط الموضوع أكثر مقالا مهما مدعما بالصور والتوضيحات بعنوان: الضبط الكوني الدقيق والثوابت الفيزيائية، فادي السويطي، وقد استفدنا المادة العلمية منه.

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست