responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 170

تبعًا لما يكتسبه من معلومات جديدة)

فأجاب بقوله: (أنا متشبّث بفكرة أنّ العلم لن يتمكّن من أن يفكّ شفرة سبب الانفجار الكوني مادام يظهر أنّ الكون كان لامتناهي الحرارة والكثافة في لحظاته الأولى. يبدو لي هذا الاستنتاج كإحدى الحقائق الصلبة للعلم، مثل التقسيم الكمّي للشحنة، وكتلة الإلكترون، واللولب الثنائي للحمض النووي. في رأيي، بإمكان الوضع أن يتغيّر فقط إن أطيح بالانفجار العظيم من خلال الكشف عن معلومات جديدة، ولكن في ضوء اكتشاف إشعاع الكرة النارية الأوّلي على يد (بنزياس) و(ويلسن)، يبدو هذا التطور بعيدًا)[1]

وقد مرّت اليوم ثلاثة عقود على هذا التصريح، لم يكشف البحث العلمي عن أيّة معلومة جوهرية قادرة على نقض طرح الانفجار العظيم، بل أكّد البحث على خلاف ذلك بدعمه سيناريو الحال الملتهبة لبداية الكون.

2 ـ عدم التفريق بين النماذج والنظريات: فالعلماء يميّزون بين النموذج كفكرة كبرى، والنظريات التي تنضوي تحته، وهي لا تتناقض فيما بينها؛ فما يقوم به العلماء الآن من حلّ أهم الإشكالات التي تواجه (نظريّة الانفجار العظيم) ليس مناقضا للنظرية، وإنما هو ضمن نفس النموذج الكوني لذات الانفجار.

وقد نجحت نظرية (التضخم الكوني) ضمن (نموذج الانفجار العظيم) في حلّ المشكلات الثلاث الكبرى للنموذج والتي تتعارض مع التصوّر الكلاسيكي للانفجار العظيم، وهي (مشكلة الأفق)، و(مشكلة التسطّح)، و(مشكلة أحادية القطب المغناطيسي).

فـ(نظرية الانفجار العظيم) نجحت في أن تفسّر ما نعرفه عن الكون دون أن تتخلّى عن أصولها، وأهمّها أنّ للمكان والزمان بداية.


[1] Roy Abraham Varghese, ed. The Intellectuals Speak out about God: A handbook for the Christian student in a secular society (Chicago, Ill. : Regnery Gateway, 1984), p.17..

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست