responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 139

بحيث لا تؤثر فيه اللقاحات السابقة.

والمغالطة التي يمارسها الملاحدة في هذا الجانب هي أنهم إذا طولبوا بدليل على التطور الكبير يذكرون أدلة التطور الصغير، وقد عبر عن هذا الخلط [مايكل بيهي] بقوله: (الدارونية الحديثة فسرت التطور الدقيق بشكل رائع، لكن عند الحديث عن التطور الكبير فعلى التطوريون أن يصمتوا) [1]

وذكر [نيكولاس كومنينلس]، الأستاذ بجامعة ميزوري ـ كنساس، في كتابه [Darwin's Demise]، أنه من الأخطاء الشائعة في الاستدلال العلمي استخدام التكيُّفات الملحوظة في التطور الصغير لافتراض صحة التطور الكبير، والانتقال من نوع إلى نوع آخر [2].

ثانيا ـ التنبؤات الدقيقة:

من أهم أدلة مصداقية النظرية العلمية صدق تنبؤاتها في حال عدم إمكانية إثباتها عمليا، والأمثلة على ذلك في تاريخ العلوم كثيرة، ومن أشهرها وأقربها ما ذكرته وسائل الإعلام من أن العلماء رصدوا للمرة الأولى موجات جاذبية، وهي تموجات في المكان والزمان، تنبأ بها ألبرت أينشتاين، بالتزامن مع رصد ضوء ناجم عن الحدث الكوني نفسه، ولأجل ذلك فاز ثلاثة علماء أميركيين اكتشفوا تلك الموجات بجائزة نوبل في الفيزياء، وأثبت هؤلاء الباحثين أن النتائج التي اكتشفوها تساهم في تأكيد نظرية أينشتاين [3].


[1] انظر: المصادر الموثقة لهذا النص في كتاب: الرد على الملحدين العرب: د. هيثم طلعت علي سرور، دط، دت، ص250.

[2] المرجع السابق.

[3] انظر مقالا بعنوان: نبوءة أينشتاين تتأكد.. رصد متزامن لموجات الجاذبية بين أميركا وأوروبا تنبأ بها قبل أكثر من 100 عام، هاف بوست عربي، رويترز، تم النشر: 10:44 17/10/2017. على الرابط:

http://www.huffpostarabi.com/11252/01/17/story_n_18291660.html

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست