responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 205

إذا طرأ طارئ ضروري يدعو إلى ذلك؟

لم أجد بما أجيبه، فقال: وماذا عنكم أنتم.. ألستم تذكرون أن النجوم والكواكب تشكلت عندما ضغطت أجزاء من المادة والغاز تلقائيًا.. أليس هذا انتهاكا لقانون العالم بويل عن القانون الذي وضعه في القرن السابع عشر، والذي يصرح بأن الغازات لا يمكن ضغطها بدون آليات داخلية.. فما هي الآليات التي تدخلت هنا؟

لم أجد بما أجيبه، فقال: لا شيء.. أنتم تذكرون أنها ضغطت نفسها بنفسها، وخالفت القانون الطبيعي.. وبذلك تحققت المعجزة.

وهكذا أنتم ترون أن الكائنات البيولوجية تستطيع أن تنتج نسلا عالي التعقيد بواسطة الانتقاء الطبيعي.. مع أن هذا ليس علم، بل يجب أن يوضع في نطاق المعجزات.

لم أجد ما أقول له، فوضع يده على صدري، وقال: أليس كاهنكم [ريتشرد دوكنز] هو الذي ذكر أن الإيمان الديني غير عقلاني.. وأنه عملية عدم التفكير، بل فوق ذلك قال: (إن هذه العملية تعتبر تمامًا شر لأنها لا تتطلب تبريرا، ولا حجج)؟

قلت: بلى.. لقد ذكر ذلك في كتابه [وهم الإله]

قال: ذلك لا يستغرب منه، ولا من أمثاله.. ذلك أنهم لا يفهمون معنى العلم..

أطلق يده من على صدري، وقال: نحن نتفق مع دوكنز والملحدين أن العلم يعطي أدلة واضحة، موثوقة ودقيقة على أسئلة مهمة كثيرة مثل الجينات التي في داخل الكائن، وغيرها.. ولكن، ماذا بخصوص هذا السؤال: (ما هو معنى الحياة؟).. فهذا سؤال مهم وجوهري. هل يستطيع العلم أن يجيب عليه؟

لم أجد ما أقول له، فذهبت إلى بعض أصدقائي الفيزيائيين، وحدثته عما ذكر لي، فقال: صدق الرجل، فنحن نرى الحوادث الغريبة من حولنا خوارق لبساطة علمنا ومحدودية قدراتنا في التفكير.

اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست