اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 169
ظهرت سنة 1982 على يدي الفيزيائي
الفرنسي [آلين أسبكت] الذي قام بتجربة لم يهتم لها الفيزيائيون حينها.. لكن تبين
فيما بعد أنها ربما تغير أسس معرفتنا بالكون إلى الأبد، حيث لاحظ آلين أسبكت
وفريقه أن الجزيئات تحت الذرية مثل الالكترونات تستطيع لحظيا أن تتواصل فيما بينها
بغض النظر عن المسافات الفاصلة بينها، هل هي عشرة أمتار أو عشر سنوات ضوئية، أي أن
المعلومة تسافر أسرع من الضوء بكثير، وهذا مستحيل بحسب النظرية النسبية العامة
لأينشتاين التي ترى استحالة كسر حاجز سرعة الضوء.
لكن التجربة التي قام [آلين أسبكت] فعلت ذلك،
ولذلك أثارت اهتمام كثير من الباحثين، حتى قال الفيزيائي [بازيل هيلي] من جامعة
لندن: (إننا بعد أبحاث [أسبكت] علينا أن نكون مستعدين لمفاجآت كبرى بخصوص نظرتنا
للحقيقة)
وقد حصل ذلك بالفعل، فبعد اطلاع الفيزيائي
الشهير [ديفيد بوهم] التلميذ النجيب لألبرت أينشتاين، وأحد أشهرعلماء ميكانيكا
الكم في العالم بعد اطلاعه على أبحاث [آلين أسبكت] أثبت أنه من خلال ميكانيكا الكم
نستطيع أن نتأكد أننا مُحاطون بهولوغرام كوني مدهش وعملاق من خلاله فحسب تستطيع
الجُزيئات تحت الذرية أن تتواصل فيما بينها لحظيـا وآنيـا.. فمجموعتنا الشمسية
مُحاطة بهولوغرام كوني عملاق.. والمجرات حولنا مجرد هولوغرام..
وحديثا قام الفيزيائي [رافائيل بوزو] بطرح فكرته
التي تعتبر الأفلاك والمجرات الأخرى أشبه ما يكون بظلال لمجرتنا، وما داخل مجرتنا
أشبه ما يكون بظلال لمجموعتنا الشمسية.
قام رجل من القوم: هلا وضحت لنا ما تريد بالهولوغرام
لنفهم ما تقصد.
قال ليونارد: الهولوغرام مجرد صورة شبحية أشبه
بصورة ليزرية ثلاثية الأبعاد.. ولكي تصنع هولوغراما لمُجسم عليك أولا أن تُمرر
شعاعا من الليزر نحو المُجسم، ثم يأتي
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 169