responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 11

لي.

قال: ماذا تقول يا بني؟.. ما الذي حصل لك؟.. لقد أمسكت بيدك، لأن دوارا أصابني.. أظن أنه الضغط أو السكري.. هل آلمك فعلي؟.. أنا أعتذر إليك.

قلت: لكني سمعتك تحدثني عن جحيم الملاحدة.. وعن كلماتهم التي لم يسجلها التاريخ.. فمن أعلمك بذلك؟

قال: أظن أنه حصل لعقلك شيء.. فأنا لم أنطق بكلمة واحدة..

ثم انصرف عني، وقد كسا الغضب ملامحه، وهو يقول: يا سبحان الله على هذه الأجيال التي لا تقدر شيوخها.. أمسكت بيده غصبا عني، فبدل أن يقبلها، ويقبل رأسي، راح يؤنبني ويحاسبني على كلمات لم أقلها.. والله لم أقلها.

لم أجد بعد كل ذلك إلا أن أدخل بيتي، ومعي الظرف.. وهناك فتحته، فوجدت فيه دعوة شخصية لي للحضور إلى مؤتمر تقيمه تلك الجمعية، تحت عنوان [الكون بين الرؤية العلمية الجديدة والرؤية الكلاسيكية]، وتذكر فيه أنها استضافت كبار علماء الفيزياء والفلك وكل العلوم الحديثة، بالإضافة لبعض الفلاسفة الكبار من الحداثيين وما بعد الحداثيين، بالإضافة لبعض رجال الدين الذين ينتمون لأديان مختلفة.

وقد كلفت بتقديم محاضرة بعنوان [الكون من خلال الرؤية الإسلامية الكلاسيكية]، ولإغرائي، فقد ذكر في الدعوة أن المحاضر سينال مكافآت مغرية على محاضرته، وأنه سيمنح شهادة تقديرية من الجهة الراعية للمؤتمر، وهي مؤسسة عالمية كبرى معروفة بـ [مؤسسة ريتشارد دوكنز للمنطق والعلوم]، وقد عرّفت في الدعوة بكونها مؤسسة تسعى لتعزيز القبول بالإيمان الجديد، وتدافع عن الأجوبة العلمية للأسئلة حول الكون والوجود، وأنها تشجع هؤلاء المؤمنين الجدد على الظهور والإعلان عن اعتقاداتهم، بل على تنظيم أنفسهم على شكل جمعيات وجماعات.

اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست