responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 76

تنتج نظامًا.

قلت: أجل.. كلامك صحيح.. فكيف غاب عنهم كل هذا؟

قال: ليس ذلك فقط ما غاب عنهم.. لقد غاب عنهم أيضا أن أي انفجار يتبعه دمار، فكيف يتبع الانفجار الكوني العظيم عمار، وتكوين أرض وجبال وبحار ومحيطات وأنهار وكواكب وأقمار ونجوم ومجرات دون وجود قوة عالمة حكيمة..

عندما أردت الانصراف من عنده، قال لي: هل سألت نفسك عن السر في توقف الصدفة التي أنشأت هذا الكون عن العمل؟

قلت: ما تقصد؟

قال[1]: إذا كان وجود هذا الكون عن طريقة الصدفة، أليس من الممكن، والحال هكذا، أن توجد صدفة أخرى تقضي على هذا الكون؟..وعلى التسليم الجدلي بأن تكوين كوكب من الكواكب كان صدفة، فكيف تفسر الصدفة تكوين الكواكب الأخرى؟.. ولو كان تكوين أحد الأقمار صدفة.. فكيف تفسر الصدفة تكوين الأقمار الأخرى؟.. فإذا سلمنا جدلاً أن الصدفة أحدثت كوكبًا، أفلا يمكنها أن تكرر إحداث كوكب آخر كل مرة؟

***

بعد أن تركته سرت في طريقي، وقد قررت حينها قرارا جازما أن أتخذ أصدقاء جددا، يملؤون قلبي بالحقائق بدل الخرافات.. ويصدقونني، ولا يكذبون علي.. وما أسرع ما لبى الله أمنيتي.

ففي مسيرتي تلك إلى بيتي، وجدت نفرا من أترابي يتحدثون، فاقتربت منهم، وكانوا في قمة الأدب والأخلاق..


[1] المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات للدكتور غالب عواجي 2/1174 - 1175.

اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست