responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 227

قال: لولا أن الله تعالى جعل في المياه [قانون الدفع نحو الأعلى] لما أمكن لأي سفينة أن تنقل تلك البضائع الثقيلة التي تحملها..

قالوا: لم نفهم ما تعني.

قال: لقد جعل الله بمنه وكرمه البحر وسيلة اتصال بين القارات، وجعل سطحه موزعا بين القارات، وحتى يمكن الربط بينها، فقد جعل في المياه قانونا يسمح بالتواصل بين البشر، وبين أهل تلك القارات، ولولاه لما أمكن التواصل.. وهذا القانون هو قانون الدفع، فكل جسم غاطس في الماء يتلقى من الأسفل إلى الأعلى دفعا عموديا، قائما، مساويا لوزن الماء المزاح المعادل لحجم ذلك الجسم.. فلولا هذا القاون لما أمكن لأحد أن يركب البحر.. ولما أمكن للأسماك أن تسبح فيه.. ولما وجدت في البحر سمكة واحدة، فالأسماك تسبح في البحر لأن وزنها أقل من وزن الماء الذي أزاحته بانغماسها في الماء، لذلك تجد السمكة قوة دافعة نحو الأعلى.. ولولا هذا القانون لما أمكن لسفينة أن تمخر عباب البحر، لذلك قال لنا ربنا في كلماته المقدسة: ﴿ اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [الجاثية: 12]

***

عندما قال هذا، شعرت بنوع من الحنين لهذا الإله الذي تحدث عنه، فرحت أتقرب منه وأسأله، وقد وجدت عنده الجواب عن جميع الأسئلة التي كانت تحيرني، والتي كنت أهرب من الإجابة عنها، ومن العجيب أنني عند زيارتي لمدرسته، وجدت فيها صديقي الذي حدثتكم عنه.. والأغرب من ذلك أني وجدت معه أستاذه الذي حدثني عنه.. فالكل شملهم نور الإيمان الذي شملني بفضل الله وهدايته.

برهان التدبير:

بعد أن أنهى الرجل الأول حديثه، قام آخر، وقال: بعد أن حدثكم صديقي وأخي عن

اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست