اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 164
الكثيرة والجادة
في المجالات العلمية المختلفة.
قال لي في بداية
التقائي به في أكاديمية العلوم بنيويورك، وهو يحاورني: لا شك أن لبن الأم قد أثار
اهتمامك، وجعلك تتساءل تساؤلات فلسفية، لا صبغة علمية لها؟
قلت: كيف تقول
ذلك.. ونحن نمزج في دراساتنا العلم بالفلسفة، بل نخلطهما خلطا عجيبا، لا يتسنى
لأحد أن يتخلص منه بسهولة.. هذا إن استطاع أن يتخلص.
قال: كيف ذلك؟
قلت: ألسنا نعبر
عن الحليب الصحي المتناسب مع طبيعة الإنسان وحاجاته باسم [الحليب الطبيعي]، بينما
نعبر عن منتجاتنا في هذا المجال، والمملوءة بالثغرات بـ [اللبن الصناعي]؟
قال: وما في
ذلك؟
قلت: ألم تتساءل
عن سر نسبة الحليب الصحي المتناسب مع الإنسان إلى الطبيعة، بينما نسب الآخر
للصناعة؟
قال: هم يعبرون
عن ذلك لكون الطبيعة هي التي صنعته.. بينما الحليب الآخر نسب إلينا لأننا نحن
ومصانعنا المتطورة هي التي قامت بذلك.
قلت: ومن
الطبيعة؟.. وهل لها من الذكاء والقدرات العقلية والعلمية ما تستطيع تصميم مثل ذلك
اللبن العجيب الذي عجزت عن تقليده مصانعنا المتطورة؟
قال: صدقت في
هذا.. فنحن نهرب بنسبتنا الأشياء للطبيعة عن البحث عن منتجها الحقيقي..
قال لي ذلك، ثم
أخذني إلى بعض المخابر، وراح يحدثني عن الهواء، ذلك الغذاء
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 164