responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 163

كان بسبب برامج المساعدات الدولية في فترة الأربعينيات والخمسينيات) [1]

***

سكت قليلا، ثم قال: لم يكن حليب الأم وحده سبب هدايتي مع أنه كان حقيقا بذلك.. ولكني ولكثرة ما غرس في عقلي وقلبي من شبهات كنت أعاني من تلك الخراسانة المسلحة التي وضعها في عقلي العلم الحديث المطعم بالإلحاد.. ولهذا رحت أستعمل كل معاول العلم الحقيقي لأحطم ذلك الجدار السميك الذي يحول بيني وبين إدراك حقائق الوجود.

لقد قلت في نفسي: فليكن هذا السائل العجيب بداية رحلتي للحقيقة.. فهل التوفير الذي وفر للرضيع في بداية نشوئه، خاص به أم أن مصمم هذا الكون تعامل مع الكل بهذا الاعتبار، فوفر له كل ما يحتاجه بالقدر الذي يحتاجه والنسبة التي يحتاجها والزمن الذي يحتاجه؟

وكان أول ما بدأت به ذلك الطعام الذي لا يستغني عنه أحد من المخلوقات الحية، وهو ذلك الهواء الذي نتنفسه، والذي لولاه لم تكن الحياة، ولم تستمر..

واسمحوا لي قبل أن أحدثكم عنه، أن أذكر لكم شريكي في البحث فيه وفي غيره.. بل شريكي في البحث عن الإيمان.. وهو صديقي العزيز [كريسى موريسون] الذي كان حينها يمارس أهم الوظائف العلمية في أمريكا، فقد كان رئيسا لأكاديمية العلوم بنيويورك، ورئيسا للمعهد الامريكي لمدينة نيويورك، وعضوا للمجلس التنفيذي لمجلس البحوث القومي بالولايات المتحدة، وزميلا في المتحف الامريكي للتاريخ الطبيعي، وعضوا للمعهد الملكي البريطاني.. وكل هذه المراتب العلمية الكبيرة التي أتيحت له كانت بسبب أبحاثه


[1] انظر: مقالا بعنوان (معونات الألبان الصناعية.. خطـر يهدد أطفال العالم)للدكتور: محمد مصطفى كامل مروان.

اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست