responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 93

وأستغشي ثيابي حتى لا أرى ذلك..

لماذا كان ذلك كذلك؟

لاشك أنكم قد عرفتم الآن.. وفي هذا العالم .. أن الله أعز وأكرم من أن يتزلف لعباده حتى يؤمنوا به.. لقد وضع لهم الأدلة عليه، وهي في قمة الوضوح والعقلانية.. وأرسل لهم الرسل، وأيدهم بالمعجزات والبراهين، وبكل أصنافها، ثم تركهم بعد ذلك لاختياراتهم .. ﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف: 29]

وقد شئنا نحن بكبرنا وغرورنا وتعالينا على الله أن نكفر ونلحد.. فلذلك لا يصح أن نلوم إلا أنفسنا، ولا نبكي إلا على القرارات التي اتخذناها ونحن في قمة وعينا.

قال ذلك، ثم انفجر يبكي .. ثم ما لبثت أن تحولت القاعة جميعا إلى صراخ وعويل.

***

بينما أنا في قمة استغراقي في سماع ما قاله هؤلاء الملاحدة التنويريون، نبهني صاحبي المرشد، وقال لي: أظن أن ما سمعته هنا من اعترافات يكفي.. فهلم بنا إلى جناح آخر.. لترى أهله وتعرف أسرار إلحادهم.

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست